القضارف: NMSF
كشف دكتور صديق الطيب مدير صندوق الإمدادات الطبية بولاية القضارف أن إدارته قد وضعت جملة من التحوطات والتدابير الإحترازية لتأمين الموقف الدوائي بالولاية خلال فصل الخريف الذي يتطلب وضعاً استثنائياً خاصاً على حد وصفه نتيجة للعوامل الطبيعية التي تؤدي إلى انقطاع الطرق وخروج كثير من مناطق الولاية عن مراكز الخدمة الدوائية وأشار الطيب إلى أن إدارته قد فرغت من إعداد تجهيز حصص أدوية طوارئ الخريف والبرامج اللاحقة لتغطية أشهر الخريف الثلاثة تستهدف تغطية (13) مستشفى ريفي إضافة إلى شبكة من مراكز توزيع الخدمات الدوائية بالمناطق الريفية النائية يبلغ عددها (168) مركز منتشرة في كل محليات الولاية مشيراً إلى إدخال أمصال الثعابين والعقارب ضمن أدوية الطواري خصماً على الإحتياطي لافتاً إلى إرتفاع أسعار هذه العقاقير مما يتعذر على كثير من المصابين الحصول عليها ، حيث يبلغ سعر الفتيل الواحد من مصل الثعبان (590) ج في وقت يحتاج فيه المصاب في المتوسط بين (3 إلى 7) فتايل
وبخصوص تأمين أدوية مرض الكلازار الذي ينتشر بكثافة في الولاية ضمن حزام عريض يطوق عدد من المحليات الحدودية أوضح الطيب أن عقار الكلازار يعد من أدوية برامج الدعم العالمي حيث يتم توفيره بواسطة منظمة (كلاكوم) البريطانية بالإضافة إلى أدوية الإيدز والدرن والجزام والصحة الإنجابية والبلهارسيا والأورام والملاريا والتراكوما والتغذية وأدوية الأطفال دون سن الخامسة التي تتجاوز قيمتها المالية حاجز (75) مليون ج في العام وتوزع مجاناً وقد بلغت نسبة التوزيع منها في الربع الأول من هذا العام 62% تم تخصيص 38% منها لأمراض الأورام والسرطانات وأبان الطيب أن أدوية الكلازار تعد من الأدوية عالية القيمة ويتم الحصول عليها من مراكز المنشأ الأصلية إذ يبلغ متوسط استهلاك المريض من عقار(ssg) عدد (5) فتيل يتجاوز سعرها حاجز (270) دولار أما النوع الثاني عقار (الامبسيون) الذي يستهلك مريض الكلازار منه عدد (30) فتيل أي ما يعادل (900) دولار.
وفيما يخص العقاقير الطبية الخاصة بعلاج الأورام والسرطانات أشار الطيب إلى أن مركز الشرق للأورام بالقضارف يتلقى دعماً إتحادياً من الأدوية بقيمة (2.200) مليون شهرياً مؤكداً توفر أدوية مرض السكر في كل صيدليات الأمدادات والتامين بأسعار معقولة وفي متناول المرضى وحول موقف توزيع الدواء بالولاية أكد الطيب إنسياب توزيع الأدوية بصورة سلسلة إلى كل مراكز تقديم الخدمة الطبية دون وجود أي فجوات خاصة مسحوبات الدعم العالمي والعلاج المجاني في برامج الحوادث والقيصريات ومستهلكات غسيل الكلى والأورام وبنك الدم والغازات والمعامل حيث بلغت مساهمات الفرع في العلاج المجاني للعام (2018م) حتي الآن حاجز (61,994.456) ج مبيناً أن مسحوبات الربع الأول لحصص الولاية من العلاج المجاني المصدقة للعام 2018 م تبلغ ما قيمته (15,468.615) مليون ج بينما بلغت قيمة الأدوية المستلمة فعليا (10,925.482) مليون ج أي ما يعادل (71%.)
وطالب مدير الإمدادات جميع المواطنين بضرورة الوعي بحقوقهم التي كفلتها الحكومة خاصة برامج الملاريا والصحة الإنجابية والأطفال دون سنة الخامسة التي توفرها الدولة مجاناً بعد أن تنفق عليها مبالغ طائلة من العملات الحرة ومعظمها قادمة من من مصادرها الأصلية بدول المنشأ.
فيما ثمن دكتور أحمد سليمان مشرف ولاية القضارف بالصندوق القومي للإمدادات بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات بولاية القضارف للإرتقاء بالخدمات الصحية خاصة إنسياب الدواء إلى مراكز الخدمة مشيراً إلى أن زيارتهم لولاية القضارف جاءت بغرض الإطلاع على المعوقات التي تجابه عمل فرع الصندوق بالقضارف وعلى مستوي إنسياب الدواء من النواحي اللوجستية والوفرة والتغطية في جولة شملت القلابات الكبرى والقضارف والفاو والحواتة لافتاً إلى ضرورة زيادة بعض الأصناف والترتيب لتسليم ولاية القضارف كل الكمية المقررة لأشهر الخريف دون الولايات الأخرى التي تتسلم الحصص المقررة شهر بشهر وأبان سليمان أنه قد وقف من خلال الزيارة على عدد من مراكز الخدمات المتكاملة خاصة في برامج الإيدز والدرن والكلازار وكذالك على مركز أبحاث الكلازار في جامعة القضارف لتدريب الكادر السوداني في مجال الأمراض المتوطنة ، وأشاد سليمان بتجربة ولاية القضارف في الربط والتنسيق والإشراف وإحكام الرقابة على إنسياب الدواء على مراكز الخدمات الدوائية.